و ضُميني
أمّا بَعدُ يا عُمري
ويا زَهرَ الرياحينِ
و يا حُبّاً يُقاتِلُني
و يعرِفُ كيفَ يشفِيني
لَقد ضاقت بيَ الأقلامْ
و جُرحي باتَ يَكويني
أنا لم أكتُبِ الأشعارَ
كي أُغني دَواويني
أنا أهواكِ
أسَمعتِ ؟!
فَقولي عني ما شِئتِ
فَصمتُكِ ليسَ يُغريني
إذا ما جِئتُ مُشتعِلاً
فَلا تَقِفي.. تَصُدّيني
وحاكي فيَّ أشوَاقي
وأحدَاقي
و حَاكيني
و ضُميني ... وآويني
وزيدي الحُبَّ
..زيديني..
سَليني كيفَ أهواكِ
و كيفَ الحُبُّ يُحييني
وصَوتُكِ حينَ يَغزوني
فَيشرَبُ مِن شَراييني
أحبّي فيَّ أخطائي
و أنوائي
أحِبّيني
و عيشي فيَّ أيّامي
ولحظَاتي
و عيشيني
وذوبي في كِتاباتي
و ذوبي في عَناويني
و كوني الشـِّعر َ
كوني الــنـّـثــرَ
كوني الــعُــمـرَ
..كونيني..
وقولي أنَّ دُنياكِ
بِما فيها تُناديني
وأنَّ الشّوقَ في القَلبِ
َيغلي كَالبَراكينِ
ولا تَقِفي كَتِمثالٍ
فَليسَ الحُبُّ أن نبقى
كَأشجارِ البَساتينِ
و هل في الحُب ِّ
تكفينا.. رَسائِلُنا
أجيبيني ؟
أيا امرأةً عَواطِفُها
تُذَكِّرُني بِتِشرينِ
إذا ما الحُبُّ حوّلَكِ
إلى وَطني.. إلى بَيتي
إلى عيني.. إلى شَفتي
فَليسَ الحُبُّ يَكفيني
إذا ما كُنتِ سَيّدَتي
تَظُني أني أهواكِ
بِأعصابٍ مِن الخَشبِ
وأشعارٍ مِن الحَطبِ
فأرجوكِ تَناسيني
ولا تَضعي الخُطوطَ الحُمر
حَذَرَ الغيِّ يُغويني
أنا في الحُبِّ لا أقِفُ
على حدِّ التّلاوينِ
أنا أمشي بِنورِ القلب
ونورُ القلبِ يَهديني
إذا ما العِشقُ
أحرقَني
و مزّقَني
و أغرَقني
فَليسَ العِشقُ يُقنِعُني
إذا ما العِشقُ
لوّعَني
فَهذا العِشقُ
يَرفَعُني
فَغنّي يا سِراجَ العُمرِ
غنّي لي
و غنّيني
و هاتي كُلَّ ما في القَلبِ
مِن ولهٍ سَيرويني
وضُميني
وضُميني
***
لقد قطّعتُ
أخيلَتي
و أورِدَتي بِسكّيني
لأجلكِ يا ضِيا عيني
لَعلَ المَوتَ يُحييني
فَأرجو أن تُحبّيني