القدس (رويترز) - التقى بنيامين نتنياهو بروني بار اون وزير المالية في الحكومة الاسرائيلية المنتهية ولايتها والعضو بحزب كديما الوسطي يوم الثلاثاء.
ويواصل زعيم حزب ليكود اليميني الذي رشح ليصبح رئيسا للوزراء بعد انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط الحالي مساعيه لتشكيل حكومة ائتلافية موسعة رغم رفض اولي من زعيمة كديما تسيبي ليفني.
وفيما يلي بعض الاسئلة عن التحديات التي يواجهها نتنياهو في تشكيل الحكومة.
سؤال - ما هي فرص نتنياهو ؟
جواب - يتمتع زعيم ليكود من الناحية النظرية بتأييد 65 نائبا من احزاب يمينية ودينية في الكنيست المؤلف من 120 عضوا. لذا فان نتنياهو الذي طلب منه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في 20 من الشهر الجاري تشكيل حكومة ربما يكون قادرا على فعل ذلك بسهولة خلال الفترة التي يسمح بها القانون وهي 42 يوما. لكن ائتلافا محدودا يهيمن عليه اليمين قد يضع نتنياهو على مسار التصادم مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن التي تعهدت بالسعي من أجل اقامة دولة فلسطينية بسبب معارضة الاحزاب الاصغر لتقديم تنازلات للفلسطينيين. ومن ثم يسعى نتنياهو لتشكيل ائتلاف واسع ووسطي يفضي الى حكومة وحدة تشمل كديما وحزب العمل لتيار يسار الوسط اللذين شكلا لب الادارة المنتهية ولايتها.
سؤال - هل من الممكن تشكيل حكومة وحدة؟
جواب - لا يزال هذا غير واضح. فنتنياهو عقد محادثات يوم الاحد مع ليفني التي قالت انه لا تزال هناك "اختلافات جوهرية" بين حزبها وليكود. لكنها وافقت على ان تلتقي بنتنياهو مرة اخرى. وقد يعتمد الكثير في ذلك على ما اذا كانت تتعرض لضغوط من داخل كديما الذي كان كثير من قادته في وقت من الاوقات ينتمون مثل ليفني الى ليكود للموافقة على الدخول في تحالف سياسي مع نتنياهو. وباعتبارها رئيسة وفد التفاوض الاسرائيلي مع الفلسطينيين فان ليفني تسعى وراء اتفاق يقوم على مبدأ الارض مقابل السلام. ويريد نتنياهو تحويل التركيز على محادثات بشأن مسائل اقتصادية. وبالنسبة لحزب العمل فقد التقى زعيمه ايهود باراك وزير الدفاع بنتنياهو يوم الاثنين. واعاد باراك التأكيد على ان العمل سيذهب الى صفوف المعارضة لكنه قال انه ونتنياهو سيعقدان على الارجح مزيدا من المحادثات.
سؤال - ماذا عن اتفاق "تناوب" نتنياهو وليفني على رئاسة الوزراء؟
جواب - اعلن نتنياهو رفضه لفكرة مشاركة منصب رئاسة الوزراء مع ليفني التي انهى حزبها الانتخابات متقدما بمقعد واحد عن ليكود في الانتخابات غير الحاسمة التي اجريت في العاشر من فبراير شباط الجاري. لكن السياسات الاسرائيلية تتمخض احيانا عن تشكيل المختلفين سياسيا لحكومة كما حدث عام 1984 بعد انتخابات غير حاسمة بالمثل عندما عمل شمعون بيريس الذي كان وقتها زعيما لحزب العمل رئيسا للوزراء لعامين قبل ان "يتناوب" المنصب مع الليكودي المتشدد اسحق شامير.
سؤال - ما هي الخطوة التالية؟
جواب - كثير من المفاوضات الائتلافية في العلن والسر. فعادة ما تكون المساومات في اسرائيل بشأن المناصب الحكومية وسياسة الحكومة مستمرة حتى اللحظة الاخيرة. وامام نتنياهو حتى الثالث من ابريل لتشكيل حكومة.
سؤال - ماذا اذا فشل؟
جواب - ساعتها سيطلب بيريس من نائب اخر تشكيل حكومة لكن خلال 28 يوما. واذا فشل فسيعين بيريس بناء على طلب مكتوب من اغلبية من النواب شخصا اخر لتولي المهمة التي يجب الانتهاء منها خلال 14 يوما. واذا فشل ذلك فيتعين اجراء انتخابات برلمانية خلال 90 يوما.