استمعت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب يوم الثلاثاء إلى شهادة بعض الأطباء المصريين الذين شاركوا في علاج المصابين الفلسطينيين خلال العدوان الإسرئيلي على غزة.
وقال استشاري العظام الدكتور سامح يوسف إن القوات الإسرائيلية ألقت قنابل حارقة باترة للعظام والأنسجة على سكان غزة، ووصف الإصابات بالعنيفة للغاية، مشيراً إلى أن الإصابات تركزت في بتر الأطراف والجزء السفلي من الجسم وحروق غريبة وعميقة وحرق العظام لأول مرة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن إسرائيل استخدمت قنابل "الدايم الحاملة للسبائك" التي تسقط على مساحة صغيرة، ولكن لها قوة إرتدادية عنيفة وتتطاير منها شظايا خفية لا تظهر في الجسم وتسبب الإصابة بسرطان العظام في ستة أشهر.
وأشار إلى أن الأطباء الفلسطينيين إضطروا قبل وصول الأطباء المصريين والأجانب إلى إجراء عمليات بتر لبعض المصابين أمام كثرة أعدادهم.
وكشف الدكتور توفيق زمزم مدير الخدمات الصحية بمعهد ناصر أن هناك 80 فلسطينياً مصاباً لازالوا بالمعهد يتلقون العلاج من بين 350 حالة نقلت للمستشفى، وقال إن الأسلحة التي إستخدمتها إسرائيل كانت تحدث تهتكاً شديداً بأعضاء الجسم وبتراً للأطراف وإصابات مباشرة في العظام وفي العيون وتصل إلى حد العمى.